بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد
لله رب المشارق والمغارب وبه نستعين على ما أخطأنا في الدنيا والدين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبيآء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما
بعد. وأشكر رئيس الجلسة الذي أعطاني فرصة عظيمة لألقي أمام المستمعين خظبة
قصيرة تحت الموضوع :
تأثير الثقافة الغربية في تطوّر العقيدة الإسلامية
اخواني المسلمون والمـحترمون رحمكم الله ...
قبل كل شيئ أريد أن أخبركم عن الثقافة، وهي كلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية كلترا = cultura ، والتي تعنى "يزرع الأرض" وهو
مصطلح مختلف المعانى. فإنه يمكن استخدام كلمة "ثقافة" في التعبير عن هذا
المعنى وهو "مجموعة من الاتجاهات المشتركة, والقيم, والأهداف، والممارسات
التي تميز مؤسسة أو منظمة أو جماعة ما".
ثم
أصل العقيدة في اللغة مأخوذ من الفعل عقد، نقول عقد البيع واليمين والعهد
أكّده ووثّقه. وعقد حكمه على شيء لزمه. ومنه الفعل اعتقد بمعنى صدّق. يقال
اعتقد فلان الأمر إذا صدّقه وعقد عليه قلبه أي آمن به. ويفهم من هذا أن
العقيدة في اللغة تأتي بمعنيين : ""الأول:"" العقيدة بمعنى الاعتقاد، فهي
التصديق دون شك، أي الإيمان ""الثاني:"" العقيدة بمعنى ما يجب الاعتقاد به.
ومن هنا يقولون الإيمان بالملائكة من العقيدة، أي مما يجب الاعتقاد به.
يطلق
على ما يؤمن به مسلمو أهل السنة والجماعة من أمور التوحيد وأصول الإيمان.
وأن تعلم العقيدة فرض عين على كل مسلم فقد قال الله في سورة الزمر
﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ
أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
الآية 65
أما
""العقيدة اصطلاحاً:"" فهي التصور الإسلامي الكلي اليقيني عن الله الخالق،
وعن الكون والإنسان والحياة، وعما قبل الحياة الدنيا وعّما بعدها، وعن
العلاقة بين ما قبلها وما بعدها. و تشمل العقيدة على أركان الإيمان الستة و
أركان الإسلام.
أيها الإخوان ، في الله ...another web : www.sri-ya.com
في
هذه الـنُّهْزَةِ المناسبة أريد أن أكشف المفهوم من التأثير الغربية هنا،
وهو كما رأينا في أيامنا هنا كثير من أصحابنا لا يبالون ما قد اعتقد
والدهم، وهم يحبون الثقافة الغربية وينسى العقيدة الإسلامية. يشاهدون
التلفاز وهناك أفلام غربية تحكي قصة خيالية كانت في البلاد الغربية مثل Cinderella, Transformer, Rapunzel وغيرها حيث كانوا لا يفهمون قصة الأنبياء والمرسلين، وفي المثال الأخر أن أصحابنا يستعملون Internet ويقرئون ما كان فيه ثم ينسون بقراءة القرآن الكريم والحديث النبوي.
وبهذا
كيف يستطيعون أن يعبدوا إلى الله إذ لم يكن في قلوبهم اعتقاد الإيمان
بالله وبالملائكة وبالكتب السماوية وبالرسل وباليوم الآخر والإيمان بالقدر
خيره وشره، وكذلك في أركان الإسلام وهي شهادة أنّ لا إله إلا الله وأنّ
محمداً عبده ورسوله وإقامة الصلاة وإيتاءالزكاة وصوم رمضان وحج البيت
الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً، ثم بمرور الزمان سوف تزول المعرفة بالعقيدة
وأساس الإسلام وكانوا كالحيوانات لأنهم لا يكونون لهم الإيمان حتى يفعلوا
كل الشيئ بشهوتهم ونفوسهم وإذا يكونون مثل هذا فكأنهم البهيمة، كما قال
الله تعالى في كتابه الكريم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :another web : www.sri-ya.com
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ. الأية.
اخواني الأحباء والسعدآء ...another web : www.sri-ya.com
وعلى
هذا الحال حي بنا نحفظ أخلاقنا ونجتنب الثقافة الغربية التي تستطيع أن
تفسدنا وتفسد من بعدنا ونقدر أن ننبه من حولنا حينما يفعل ويستعمل أو يشاهد
الثقافة المفسدة، وأخيرا نستغفر الله تعالى من ضر ما قد فعلنا. أستغفر
الله من قول بلا عمل، أستعفو منكم ثم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
No comments:
Post a Comment